الخميس، 17 أبريل 2014

بلا عنوان ... بلا أمل

تتسرب السنوات مني كما تترسب الرمال من يدي , لا ماضي استند عليه واتذكره بالخير ولا حاضر لأتنبأ بمستقبل 
يعتصر الحزن قلبي وينزف دما كما تعتصر الرياح السحاب ليخرج منها المطر 
أقف في مهب الريح لا استطيع الانحناء ولا أقوي علي الكسر بل ازداد حزنا وصلابة وجفاء
يزداد الليل في حياتي ويتناقص النهار . 
حياتي نفق طويل سراب النور الآتي من بعيد بعيد بعيد يجعلني أظل واقفة وأتمني .. 
كانت روحي تتسلي مع قلبي بعيدا عن الناس بالخيال والأحلام ولكن روحي تاهت لا أجدها 
قد أسامح وأغفر للحياة نسيانها وتجاهلها لي وعدم تذكرني
لكني لا أستطيع أن أغفر نسيان وتجاهل الموت لوجودي !
عدم وجود دليل علي أني حي موجود أكبر دليل علي أني ميت عدم !

تائه كنبضة قلب , وحيدة كسؤال بلا إجابة !
صامتة دائما أحيانا كالليل وأحيانا كالقبر !
ولكن الليل له قمره ونجومه وعشاقه , والقبر له سُكانه ! هم أفضل حالاً مني 
بل صامتة كالموت . هل نحن أموات أم أحياء ! وما الدليل ! 
لا طاقة لي علي السير الي الامام , ثابتة في مكاني منذ اكثر من عقدين من العُمر 
لا لافتات في طريقي ولا علامات سير ولا أجد حتي الطريق
من حدد المراهقة بعُمر محدد , من قال أن القلب ينضج ويكبر !
من وضع حدود وسياج حول القلب والروح !
ما بين عقل وقلب يصغر وبين سنوااااااااات طويلة تجري للامام  , كلا منهما يذهب في الاتجاه المعاكس . 
ما بين أحلام تتكسر وأحلام تتعثر .. هذه هي الحياة .





الثلاثاء، 1 أبريل 2014

الانتماء

فيه ناس تنتمي لفكره أو لحزب أو لجماعه أو لشئ أيا كان
الانتماء هو وجود أشياء مشتركة كتيرة وكمان أشياء مختلفة ,مفيش تطابق بين أي شئ . 
ليه ننتمي ل حاجة عشان بتكملنا وتشبهنا لحد كبير , عشان بنشوف فيها حاجة مننا وزينا
بس أهم انتماء هو انتمائك لنفسك وتلاقي العوامل المشتركة بينكم وتكون الاختلافات أقل ... انتمائك لنفسك هو بداية تصالح وفهمك لها وكمان فهمها لك !
هو معرفة بداية الطريق اللي ح تكملوا سوا وعمل الطريق حتي لو مش موجود واختراع طريق لفكرة أو عمل جديد من نوعه , المخترعين هم بشر لا فيهم عقل او جزء زيادة عن باقي البشر ! وجدوا طرق لم يخطها بشر قبلهم !
ومعرفة الخطوط العريضة لحياتك ومعرفة انت رايح فين تحديدا وح تروح ازاي !
بمعني تاني تحديد هدفك ومعرفة قدراتك ومواهبك اللي ربنا ميزك بيهم عن غيرك ومعرفة انت ليه موجود وليه اتخلقت !!

اوقات فيه ناس بتوصل لبداية الطريق لانتمائها لنفسها بمساعدة الغير , سواء بكلمة أو بعمل أو حتي صدفة
وفيه ناس تفضل عمرها متعرفش أصلا التفاهم والانتماء لا لنفسها ولا لشئ , حياتها روتين يومي بين الشغل والشغل وكآبه الحياة 
بتموت وهي لسه عايشة علي وش الارض , ايامها وسنينها شبه بعضها 
شبه يوم الشتا الطويل نهاره غامق من غير شمس ولا دفا وليله طويل ساكن كالقبر !
وتفضل زي الطور اللي مربوط في ساقية نهاره زي ليله ويومه هوه هوه متكرر يدور ويلف دائما بلا تغيير . 

لو عرفت اتصالح معاها , لو عرفت انتمي لها واجعلها تنتمي ليا ... ممكن أوصل وألاقي الطريق . الطريق الي الحياة , الطريق لتغيير الحياة ونحن فيها وحتي عندما نغادرها , الطريق الي ان نعيش يوم بعُمر ولحظة بمائة عام !