الخميس، 24 ديسمبر 2015

 ؟!!

لِما نمتلك ضمير - البعض - لمراجعة قرارات العقل , ولا نملك أي شئ للتحكم في هفوات القلب !
لِما امتلك كل هذه الأسئلة ولا أعرف ماذا أريد !
لِما لا أرضي عني ولِما لا أتصالح معي !
لِما أفكر في تغيير كوني عدم , لِما لا أستسلم !

هل خُلقت الحياة ليتنعم بها البعض ويتعذب ويشقي البعض الآخر !
هل عليّ أن أجد وأعثر علي الطريق والحياة وحدي أم قد يعثرا عليّ أو يتعثرا فيّ !
هل يوجد بعد العيش في حياة مزيفة ومع بشر مزيفيين ... ما يستحق !
هل سنجد تعويض عن غدر وظلم وقسوة الآخرين علينا !
هل سنجد نور في نهاية هذه الحياة المظلمة !

لا يوجد في الحياة عدل ! لا يوجد فيها قلب يحتوينا !
لا يوجد فيها أي معني / سعادة / حلم يستحق العيش له وبه
لا يوجد فيها حب ولا تعرفه ! هل سنجد بعدها !

لكن التشاؤم لن يغير شئ وسيجعل حياتك جحيم مضاعف ... الأفضل اللامبالاة
الضحكة أو رسمها فوق كل ألم وبعد كل جرح وكل طعنة 
فما هو آتي وما هو مقدر لن نغيره .

بمعني آخر : 
لا تيأس من الحياة ولكن اجعلها تيأس منك
لا تهرب منها ولكن عيش وأحيا علي أرضها
لا تبكي قسوتها ولكن احمد الله علي قدرتك علي الاحساس
فالاحساس حتي بالألم نعمة ودليل علي إنك حي وانسان

كل شئ باطل وزائل وزائف
ولا دليل علي وجودنا
قد نكون مجرد طيف أو أضغاث أحلام لأحدهم
أو جزء من رواية متقنة الصنع معلومة بنهايتها العبثية !




الاثنين، 16 نوفمبر 2015

وحيدة

كـ حب يبحث عن قلب سليم ليسكنه
كـ عقل يبحث عن الجنون
كـ طير كُسر جناحه - فكُسر قلبه - يرقد بالأرض كان لا يحلم إلا أن يكون بين السحاب
كـ قمر يبحث عن ليله
كـ معني يبحث عن كلمة
كـ حزن يبحث عن مخرج في العيون
كـ دمعة تبحث عن عين
كالفراغ
كـ غيمة تشق طريقها وسط الرياح فتصطدم بالجبال
كـ احساس يبحث عن حروف لوصفه
كـ رسالة موجهة إلي لا أحد 
كـ سؤال بلا إجابة
كـ نبضة بلا قلب

كـ حزن يبحث عن فرحة
كـ منزل بلا جدران ولا سقف 
كـ عود تمزقت أوتاره , لا يستطيع أن يصدر ألحان ... ليكون ,
          ولا يستطيع أن يفني ... ليموت 
كالعدم
كـ غيمة كلما ثقُلت تبكي
كـ ريشة في جناح طائر عشه علي القمر 
كـ حلم يبحث عن مخرج ليتحقق 
كـ ألم يبحث عن أمل في الراحة
كـ كلمة هاربة من رواية لواقع ... 

إن الوحدة هي أن نفقد الاهتمام بكل شئ وبلا سبب , هي فقد الهوية 
هي ألا تجد لنفسك حلقة وصل من أو إلي آخرين , أنت خارج الدائرة
هي أفضل تدريب للموت
هي شكل من أشكال الفقر 
هي أن تبحث عن قلبك فتجد عبارة " ذهب مع الريح "

وكلما زاد عمق الألم داخلنا كلما زاد عجز اللسان عن الكلام ,
 كلما اتجه القلب والروح للوحدة ثم يتبعهم العقل والجسد !
وتجد كلامك لك وكتاباتك عنك , لذلك أحيانا أكتب عني لي وكثيرا اكتب لي عني .

ف متي نقطع التذكرة التي نريدها للقطار الذي اخترناه
للاتجاه الذي نتمناه وللمكان الذي نحتاجه 
لنحيا ونحيا حياة نقرأ عنها
من غير غربة ولا ألم ولا خوف ولا وحدة !



الأحد، 25 أكتوبر 2015

الجنون 

أن تبحث عن الطريق وقلبك مغلق
أن تتوهم أنك شئ له معني وله قيمة
أن تبحث في الفراغ عن ما يملأ فراغ قلبك وروحك
أن تكتب في الخيال عما تريده من الواقع
أن تعتقد أنه يوجد في الحياة ما / من يستحق أن تعيش به ولأجله بلا ملل وألم
أن تعتقد أن الحياة ستتغير عن الأمس , وأن الغد سيكون كما تحب وتتمني 
أن تهتم بأي شئ أو أي أحد
أن تعتقد أن أحداً سيهتم بعدم وجودك , عليك أن تعلم وتتأكد أنك ستُنسي كأنك لم تكن أبداً
أننا نترك الواقع ونأتي هنا في الخيال بحثاً عن حياة لا وجود لها حتي في الواقع
أن تعتقد أنك موجود وحي وأنت لا وجود لك , ولا دليل علي إنك حي !

الجنون أن تبحث عن العقل في عالم بلا عقل ...

الخميس، 17 سبتمبر 2015

لماذا أنا هنا ؟!

ما سبب والغاية والهدف من وجودي في الحياة ؟! 
ماذا أستفيد ومن يستفيد من وجودي ؟! ماذا أفعل ليتزن نظام الكون ؟!
أريد أن أفهم لعلي أفعل , لعلي أستفيد من وجودي هنا !
كل ما في الكون له سبب وغاية من وجوده إلا أنا !
للطعام والشراب كالبهائم ! للعمل لادخار مال لا أعلم إن كنت سأنفقه أم يأتي الموت !
وما فائدة هذه الأفعال أصلا !
للعبادة سواء عبدت الله أو لا لن يتأثر مُلكه بالايجاب أو السلب !
لـ أحيا الحياة وأستمتع , كيف وأنا لم أختار هذه الحياة التي أعيشها !
أعيشها غصباً بلا معني ولا طعم ولا نكهة 
حتي الخروج منها ليس بارادتي !
هل لأتعذب ! إذن هذا هو الجحيم ! ولكن ماذا فعلت لأتعذب !
أشعر كأني مثل سيزيف الذي تعذبه الألهه بالتكرار وعدم الوصول للقمة أو الموت !
ولكنه يُعاقب فهل أنا أُعاقب ؟! وما الحياة بدون هدف ولا معني إلا أكبر عقاب !
وما الحياة وأنت ميت إلا أكبر عذاب !
وما الحياة التي فيها الأمس كاليوم كالغد إلا قمة الجحيم !
ما الدليل علي وجودي وأنني مازالت حي ! قد أكون مجرد شبح عالق بين حياة وآخري
ما الدليل علي عدم وجودي ؟! كما يقول درويش " لا شئ يُثبت أني حي , لا شئ يُثبت أني ميت " !!!
أدور في دائرة مغلقة ضيقة ولا أملك إلا فراااااااااااااغ وأسئلة لا تنتهي 
أسئلة تجعلني أصعد لهاوية الهاوية 
لا أعلم نهاية طريقي المظلم المحطم الذي أتبعه
لا أعلم علي الحق أذهب أم للباطل أطير
لا أعلم هل لأسئلتي أجوبة ومعني أم مجرد فقاعات عقل آثر الفراغ
لا أعلم أي شئ !
ولكن ما قد أعلمه أن لدي طاقة وأحيانا آمال لحياة أفضل وأجمل قد أعيشها
أن لدي بداية انسان جديد قد يأتي منه نفع 
أن لدي ألم ووجع وغضب أسوأ من أسوأ اعصار !!!
وأعلم أيضا أني لاشئ , لاشئ إطلاقا , مجرد عدم ...

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

لِما 

المكان كما هو , والزمان نعم يمر ولكن لا يتغير , والناس يعبر عليهم الزمن ولكن لا تتغير 
الكثير منهم يزداد كآبة والكثير يزداد غباء , وفي كل الأحوال نزداد منهم بُعداً وغربة .
تنظر حولك ما اختلف وما سبب تغييرك ؟! أنت تغيرت واختلفت وكثيراً للأسوأ 
لا تكف الضوضاء في عقلك , لا تنفذ الأسئلة التي تطيح برشدك ؟!
لا إجابات شافية ولا كافية ! 

لِما تغيرت ؟! لِما لا استسلم وأُنهي حياتي البائسة ! لا خوف من الموت ولا بعد الموت , لن يكون أسوأ مما نحن فيه ! ف نحن لا نريد الموت خوفاً من الموت ولكن أملاً وطمعاً في حياة قد تكون أفضل بعده 
مع اعتقادي أو يقيني أن الحياة قتلتني من قبل مجئ الموت , فماذا سيأخذ الموت فناء جسدي !
أنا الميت فما خوفي من الموت !!!

لِما الحياة صعبة برغم أن الألم في الروح لا الجسد !
لِما الأمل في خلق حياة , وحياة تستحق أن نحلم بها !
لِما الأمل في غد قد يكون بمعني !
لِما الحلم بأحلام صغيرة قد يراها الكثير تافهة وبلا معني وهي كل شئ لديك !
لِما الرغبة في حياة لا تريدنا ومقابل كل صفعة منها تُعطي طعنة بالظهر !
لِما الأحلام والأمل والتمني إن كان لا أمل في تحقيقهم !!!


لِما الحب لا يدوم ولا يزول 
لِما الأمل لا يدوم ولا يزول 
ولكن لِما الحزن يدوم ولا يزول 
ولِما الذكريات تدوم ولا تزول !

السبت، 29 أغسطس 2015

أخاف 

لا أخاف الجنون ولكني أخاف العقل جداً !

لا أخاف علي " ما " أملكه ولكني أخاف علي " من " قد أفقده وأفتقده !

لا أخاف ما تأخذه الحياة مني ولكني أخاف جداً مما تُعطيه - إن أعطت - 

لا أخشي الصمت ولكني أخاف الكلام !

لا أخاف النهاية مهما كانت مرارتها وقسوتها ولكني أخاف أمل وفرحة البداية ,
ف أجمل نهاية هي التي تنتهي ببداية وأسوأ بداية هي التي تبدأ بنهاية !

لا أخاف الألم ولكني أخاف أمل كالسراب !

لا أخاف العمل وكثرته والانشغال الكامل ولكني أخاف جداً الفراغ !

لا أخاف الجهل ولكني أخاف علماً لا أفهم معناه الحقيقي !

لا أخاف الوحدة ولكني أخاف وجود واقتراب المتلونين !


لا أخاف الغد ولكني أرتعب من الأمس وأشباحه !

لا أخاف الحزن ولكني أرتعب من .. متي سيأتي ؟!
متي سينقض عليّ ؟! كيف حالي وقتها , صخرة يتكسر عليها وازداد قوة !
أم أسفنجة تتشربه وتمتلئ به وتتثاقل للأرض !

لا أخاف الموت ولكني أخاف المجهول وما لا أفهمه وأستوعبه !

الخميس، 20 أغسطس 2015

الغربة 

عندما تشعر باللاانتماء الي كل شئ , وكل شئ يتساوي مع اللاشئ
تجد غربة تجاه المكان الذي طالما تعودت عليه , سواء الوطن أو البيت
والغربة تجاه الزمن وكأنك خُلقت في زمن آخر لا يتلائم معك
والغربة تجاه الناس من أقرب قريب إلي البعيد
ثم تأتي غربة غريبة من نوعها تجاه الحياة ! وتجد أن الحياة والجحيم مرادف لمعني واحد .
فالحياة تجعلك تختار ما تريد من عدة اختيارات كثيرة جدا ولكن وأنت في غرفة مظلمة تماما وتشير لك اختار ما تراه وتريده , فعلا الحياة ممتلئة بالاختيارات !
ثم كيف أختار من الحياة وأنا لم أختارها في الأساس ! لم أختار المجئ فيها !
والغريب والمؤسف أنه كلما تقدم بي العمر تزيد الغربة وتصبح الوحدة خير صديق وأفضل ملاذ وملجأ !

ثم تنشأ غربة تجاه نفسك ! ماذا تريد ؟! ماذا أفعل هنا ؟!
ثم تجد كل طرق الوحدة - سواء كنت وحدك أم مع آخرين - تؤدي لمزيد من الأسئلة 
لا طريق يحمل إجابة تشفي الروح , لا إشارة تدل علي طريق نجد فيه أنفسنا !
من سؤال إلي أسئلة إلي ألم وضياع ومتاهة للقلب قبل العقل , تشتت للروح قبل الجسد !

وأجد نفسي أنا والحياة مثل جذع شجرة انفصل عن أصله , لا يعلم هل هو السبب أم بأسباب خارجة عن إرادته ,
هل كان ينتمي لشجرة عظيمة وافرة الأغصان والأوراق أم مجرد شجرة قديمة زابلة !
المهم وقع جذع الشجرة - وهو أنا - في الماء - وهي الحياة - تتناقله أمواجها بغير إرادة منه من هنا لهناك ,
لا يملك الجرأة ولا القدرة لإغراق نفسه والخلاص , ولا يُجيد السباحة ليصل للشاطئ ويبدأ من جديد !
فهو موجود بلا وجود !

في نهاية المراحل السابقة تجد نفسك تبحث عن سبب للبقاء وما يدعو للاهتمام به والتعرف علي شئ بشغف !
تتمني الشغف في الحياة أيا كان في عمل , مع شخص , مع هواية , أي شئ يجعلك تتطلع للغد !
أنا أتمني البكاء حتي تخرج روحي أو الصراخ حتي ينقطع صوتي أو الضحك حتي يتوقف قلبي ,
ما أتمناه حقيقة هو الوصول لقمة الاحساس والشغف تجاه شئ ما ! الشعور بالحياة داخلي لا أن تمر من أمامي وأنا بلا حيلة ! أن أغوص في أعماقها !
أبيع نصف عمري الباقي ونصف عقلي مقابل لحظة شغف تستحوذ علي كياني!

لكن الحياة لا يوجد فيها ما يستحق الاستمرار , لا يوجد سبب واحد لاحتمال الخيبات والخيانات والصفعات والانكسارات ! فهي لا تعرف الشغف , هي فقيرة الأحداث متكررة , تكرر نفسها بملل ! تقضي علي الملل الخاص بها بالعبث بنا ! وجدتها فارغة من كل شئ !

ثم وجدت أني ابحث في الفراغ عن ما يملأ فراغي !!!


الخميس، 6 أغسطس 2015

اللامبالاة 

نمر بمراحل مختلفة طوال حياتنا
تغييرات في الأراء والاختيارات حتي الأذواق

أهم مرحلة هي اللامبالاة وهي تأتي بعد فترات من الشد والجذب مع الحياة , بعد معاناة من تمرين العقل والقلب علي تساوي الألم والأمل وتساوي الضحكة والدمعة وتساوي الطبطبة والصفعة 
اللامبالاة تأتي عموما تجاه الأشخاص والأشياء والمواقف وحتي تجاه نفسك
لا تهتم من تراه أيضحك لك أم عليك , ينصحك أم يخونك , يمد يده للمساعدة أم لضربك
, ما تريده ابتعد وما لا تريده اقترب , أظلمت الحياة بوجهك فقط لتُنير في وقت لاحق أم ساد الظلام قلبك للأبد , 
الأشياء تتبدل لك أم عليك , فقدت قلبك أم مات !

هذه المرحلة مريحة - إلي حد ما - فهي تخفض سقف الأمنيات لديك , تجعل من الأمل شئ ضار بالصحة , تجعل ما تراه وتسمعه يتساوي - مهما كانت قسوته - مع اللاشئ , تجعلك في حالة من السكينة - المزيفة - حتي يحدث تصادم من حين لآخر مع شئ أو شخص ممن ابتلينا بهم في حياتنا - وهم كثير جداً -

أحيانا تصل لحالة من الراحة النفسية والتصالح مع الذات ممتع 
وأحيانا تكون قاب قوسين أو أدني من الانفجار بلا سبب
اعتقد ان السبب في التبدل هو غيرة الحياة منا ومن تجاهلنا لها ومن عدم الاهتمام بمرارة معاملتها لنا !

واختلف مع درويش " في اللامبالاة فلسفة , إنها صفة من صفات الأمل " هذا غير صحيح بل هي فقد الأمل , أو تساوي الأمل وعدمه , فلسفة اللامبالاة هي " لا اهتم " ولا يهم أي شئ " التساوي بين كل وأي شئ ! 
أحيانا من كثرة الألم وعدم الراحة تفقد الاحساس - لذلك عند تعذيب شخص يتم تركه فترة ليستريح لأن التعذيب المتواصل يفقده الاحساس بأي شئ - وبالتالي من كثرة صفعات وركلات الحياة لنا نصل بالتدريج من عدم الاهتمام جزئيا إلي عدم الاهتمام تماما واللامبالاة تجاه الألم والفرح , تجاه الحياة عامة بما ومن فيها , وحتي تجاه الموت .

ولكن لا يهم تمسك باللامبالاة حتي تفقد الاحساس تماما والرغبة في أي شئ 
حتي نتحول الي جماد ...




الثلاثاء، 26 مايو 2015

مواجهة 


أسوأ شئ هو توجيه سؤال لنفسك , من أبشع أنواع المواجهة , أنت وأنت فقط
وأخطرهم هو هذا السؤال : من أنا ؟! من أكون ؟!
يقول درويش " اعرف من تكون لكي تكون " 
لكن من أنا ومن أكون وكيف أكون ؟ وما هي الكينونة أصلا !
هل قدرات نفسي أم الموهبة التي امتلكها أم الهدف من الحياة 
أعتقد الكينونة تتضح عندما نحدد الهوية .
ما هي ملامح النفس وكيفية مسار الحياة والمضي والاستمرار فيها
لكن كيف أعرفها لأعرفني ! وكيف أحددها لأحدد كينونتي ! 
كيف الاتفاق ونحن نختلف .
أريد الحديث بأعلي صوت ف اكتب بألم أكبر
أحيانا أشعر بأن قلمي يكتبي لا أنا من أكتب به !

وارجع للسؤال من أنا وكيف أكون ؟!
لماذا كل هذه الأسئلة بداخلي تقطع وتنهش عقلي وروحي كما الذئب حول فريسة ,
لا يقتلها ليكون شريفاً ونبيلاً كالأسد ,
ولكن يعذبها بتقطيعها وأكلها وهي مازالت تتنفس ,
تري كم عجزها في الدفاع عن نفسها , كم تتمني الموت لتتخلص من الألم

من أنا ؟! 
هل لتحديد الهوية والكينونة عليك أن تؤمن بنفسك , أن تري نفسك وتثق بها
أن تجد لنفسك أجنحة كالطائر عندما تثقلك الهموم ,
وأن تجد جذور تثبتك كالشجرة عندما تعصف بك أعاصير الحياة ...
أن تبتعد عندما تري في القرب نهاية فيها وجع , وأن تقترب عندما تتأكد من بُعد النهاية !
لكن العقل يقول : النهاية هي اليوم لا الغد , النهاية هي الآن فلتقترب 
فلتقترب من كل ما تريد لا مجال للتأجيل حيث لا مجال للتأكد للحظة قادمة .
لكني لا أملك ما أريد ولا أملك تحديده أصلا ! أنا لاشئ أصلا .

لا داعي لتعريف كينونة أو أنا أو إرادة
كل ما أملكه مجموعة أسئلة لا محل لها من الإعراب , ولا إجابة عنها , ولا وجود لها في الوجود ... 
فلا داعي للبحث عن إجابات لأسئلة , أو حتي صرح الأسئلة .
كثرة الأسئلة ووجودها لا تنفع ولا تغني عن الشعور بالعجز وعدم الثقة والاحساس بعدم الوجود
كثرة الأسئلة لست دليل علي وجود عقل باهر أو ذكي , كما وجود أجنحة لدي النعامة ولكنها لا تستطيع الطيران !
كثرة الأسئلة وتنوعها لن يُحسن الوضع لقلب مات وروح انكسرت وتجلدت لتبدو صلبة من الخارج وهي كاملة التحطيم والتمزيق من الداخل .
كثرة الأسئلة لن ترسم الابتسامة علي وجهك وقلبك , لن تجعل الحياة تراك .
لن تكون لمجرد أنك تسأل من أكون ؟!

فلا داعي للبحث عن إجابة لأسئلتك 
ف بعض الأسئلة كبعض الناس خُلقوا بلا سبب ولا إجابة !
من أكون : لا شئ مجرد وهم بعقل واهم ولا يمثل شئ في حياة كلها مجرد وهم .



الجمعة، 22 مايو 2015

الخداع

نحن لا يتم خداعنا لأننا علي درجة عالية من السذاجة ولا لأن من يخدعنا عالي الذكاء
نحن نريد العيش في هذا الوهم
لا نختاره ولكن لا نفكر فيه , لا نتبعه ولكن لا نبتعد عنه
نعمل علي إغلاق العقل وإحكام إغلاق كافة المداخل للتفكير المنطقي لما يحدث
نعمل علي اغتنام فرصة السعادة حتي لو مزيفة 
كمن استيقظ من حلم جميل ولكن يُكمله وكأنه حدث فعلا
الحاجة للتغير , الحاجة للأمل 
الرغبة في اليقين أننا محل إهتمام وحب من الآخر

ولأننا ننتظر شئ ما نتألم كلما طال الإنتظار وكلما زاد الألم ننتظر
ولكن طول الإنتظار يخلق شئ من اللامبالاة من الحياة بمن وما فيها
ثم تصير اللامبالاة جزء منا , لامبالاة تجاه الآخرين
لامبالاة نحو الأمل والإنسانية والمشاعر بداخلنا
لذلك فترة الخداع هي فترة استراحة كي لا نتعود ونعتاد علي اللامبالاة


تماما كالتعلق والتشبث بالقشة في عرض البحر
فلا الغريق يفكر في تافهه القشة ولا في عمق البحر يفكر فقط في النجاة
يفكر كيف سيعيش وينجو مما فيه

لا داعي للقسوة علي النفس عندما تصدق بسذاجة الخدعة 
لا داعي لوضع وجع علي وجع وألم فوق ألم
لكن الحذر مهم لأن قرصة الباعوضة غير عضة الثعبان !!!


الأربعاء، 6 مايو 2015

الحظ 

هل هو أن تجد ما تريد عندما تريد وتحتاج !
أم أن تكن لك الحياة كما ترسمها وتحددها لنفسك لا كما تحددها هي !
أم أن تجد نفسك وتعثر عليها أو حتي تتعثر فيها لتعرف ما تريد !
أم أن تجد أهم باب في حياتك وهو الحـب وتجد المفتاح المناسب وهو الشخص المكمل لك لتبدأ بعد عبور هذا الباب - المفتوح بمفتاحه الأصلي - حياة ليست جديدة فقط بل مختلفة كما ترسمها بقلمك لا كما تحددها سكين الحياة عليك !
أم أن تجد من يسمعك ويفهمك ويحلم معك وتجدا معا كيفية للاستمتاع بالحياة وفي الحياة
هذا الصديق - أيا كانت صورته أب , أم , أخ , أخت , قريب , بعيد , زميل - الذي برؤيته فقط  كأنك تحدثت عما تريد ووجدت حل لكل ما تفكر فيه ! يكون السند والعون لك .
أم أن تجد القدرة والمقدرة علي النسيان والغفران لإساءة وجرح الآخرين لك !
أم أن تكون صالح  للإصلاح !
أم هو خيال لا صلة له بالواقع ولا بالحياة , شخصية خيالية هاربة من قصة ما لنشر الأمل الزائف بيننا نحن أهل الواقع !

لا أدري ... لم أصادفه بعد لأعرف .



الاثنين، 30 مارس 2015

متي ؟! 

الحرية هي السعادة , والسعادة في الحرية 
لا يمكن أن تجد السعادة في شئ أو شخص لم تختاره
أحيانا أشعر أن الله جعل الحياة صعبة ومتعبة لنختار الجنة بالعمل لها
اختيارك دليل علي حريتك , عدم تبعيتك واستقلالك

لكن الحرية تحتاج منك هدف لتصل إليه , وتحتاج إرادة وشجاعة واستطاعة 
المشكلة أننا أحيانا نريد ولا نستطيع , وأحيانا نستطيع ولا نريد , وكثيراً لا نريد ولا نستطيع
ولكن متي نريد ونستطيع ! متي تجتمع الإرادة والاستطاعة عندما نشعر بالحرية ...
الحرية هي أول الخيط , أول درجة في السلم .
الحرية الحقيقة عندما تجد نفسك .
متي يحدث كل ذلك ... متي يجتمع كل هؤلاء 
الحرية , الارادة , الاستطاعة , نفسك , الهدف , الاختيار
لا أدري !

الثلاثاء، 17 مارس 2015

لماذا نخاف الموت ؟!

لا أعرف سبب محدد أنا لا أخافه ولكني أخشاه
يمكن لأني أخشي المجهول , يمكن أخاف فراق الأهل والأصحاب  
وحتي ملابسي وكتبي وغرفة نومي وأشيائي الصغيرة المتعلقة بي كما أنا متعلقة بها
وكل صغيرة وكبيرة نتعلق بها ونخاف أن يأخذها أحدهم أو نخاف ضياعها
الخوف من ضياع ما نملكه ! لكن مع الأسف شدة خوفنا عليه تجعل الأشياء تملكنا !

ويمكن الخوف نعم الخوف الشديد من فراق الحياة نفسها
فراق الحياة قبل أن نعرفها ونفهمها ونعيشها ونحياها
فراق لا عودة له ونحن لم نحقق أحلامنا ولم نري الأفق البعيد لم نري إلا ما تحت أقدامنا 
كالطائر في عشه الصغير يري الكون كله أمامه
ويخطط ويحلم ويفكر عندما يستطيع الطيران لن تلمس قدماه الأرض .
سيجوب الكون كله ويري ما يفوق حتي أحلامه ,
ولكنه عندما يكبر ينشغل بالبحث عن الطعام ثم عن عش مناسب ثم ثم ثم وينسي !

كم كنت أتمني وأحلم بالوصول إلي قلب الحياة لأغوص في أعماقها بعيداً عميقاً 
فإما أموت غرقاً وإما أُبعث من جديد 
ثم اكتشفت أن الحياة التي نخاف فراقها هي الحياة نفسها التي تدفعنا لنكون شخصاً آخر , 
أحيانا لا نحبه وكثيراً لا نحترمه !
هي نفس الحياة التي وأدت أحلامنا بغير حق , بغير رحمة .

ومع مرور الزمن وتضارب الأحلام والأمنيات مع الواقع
والرغبة والتمني في أن نعيش قبل أن نموت
تجد نفسك كالسماء لا تنتمي إلي أرض 
كالزمن لا ينتمي إلي مكان 
كالمكان لا ينتمي إلي زمن !!!
وأصبح اللانتماء تعريف لنا في الحياة .

قد لا يكون الموت سئ , قد لا يكون قاسي ومنافق كالحياة وأهلها!

الخلاصة هي أننا عبثاً نعيش
عبثاً نبحث عن معني لحياة لا معني لها
وسنموت عبثاً !!!






الأربعاء، 25 فبراير 2015

الكلام

كلما تتكلم لمجرد الكلام مع من تستريح له علي الأقل كلما تشعر بالراحة , انك حي , مرئي
رغبتنا في الكلام حتي من غير تعقيب أو رد أو نصيحة أو حتي تقييم من الآخر
الجوع للكلام عن المهم وعن التافه , لأن الانسان حيوان اجتماعي بطبعه
وأهم علامات اجتماعياته هو الكلام

ولكن إذا لم تجد متنفس ومن تتكلم معه قد تصاب بالجنون " ولا بأس بذلك أبداً :) "
أو تخترع عالم صغير لك مع أنت , تخبر نفسك وتحكي لها عن آخر التطورات
وآخر الأحلام , وحتي ما لا يمكن حدوثه

ولكن هذا ليس عالمك الوحيد
هناك العالم الخارجي من كل من تعرفهم سواء بعيد وقريب
وهناك عالم للمقربين ومشاكلهم وأحاديثهم 
وهناك عالمك الخاص مع نفسك وخيالاتك وأحلامك
وهناك أجملهم تماما هو عالم تجده بين سطور الكتب , بين كلمات الروايات كأنه كُتب لك وعنك . كلمات لا تعبر عنك فقط ولكن هي وصف وتعبير عنك .

إذا العالم الذي نحتاج فيه للتغيير هو الثالث 
أن نجد أحدهم يخترق ما بين نفسك وأحلامك ويكون شريك ثالث !

لا تداخل بين كل عالم وآخر ولكن يتناقص وينكمش الاهتمام بالبعض في محاولة لتعيش عالم واحد أو اثنين , طبعا نستغني عن الأول والثاني بالتدريج .
لأنه من الصعب علي العقل أن يعيش في عالم داخل عالم داخل عالم داخل عالم
يكون كالدوامة التي تنتهي حتماً بالغرق !!!!

الخميس، 12 فبراير 2015

الألم

دعونا نتحدث عن الألم , لا ليس الألم الجسدي فما هو إلا عرض لما يحدث داخل الجسد , في الروح
وهل يُعتبر الرشح هو الانفلونزا ! وهل يتساوي الرشح مع وجع الرأس من الانفلونزا !
الألم الحقيقي ألم الروح , أن تقول آه بأعلي صوتك ولا يسمع أحد
أن يتقطع قلبك من كثرة البكاء ولا دموع في العين
أن يضيق صدرك وتضيق الحياة فلا تستطيع أخذ نفس واحد وكأن الهواء إنعدم
أن تكتب ما يقوله قلبك والعقل يعترض لأنه يبحث عن أسباب منطقية لحزنك ولا يدري أن التراكمات وصمتك جعلك نهر من الحزن بلا بداية له ولا نهاية
أن تُغمض عينيك لتبحث وسط مليارات البشر لتجد وجه واحد يشعرك بالاطمئنان , وجه واحد لتتنهد امامه لترتاح , وجه واحد يلمس اهتمامه روحك المجروحة ويداويها !!! فلا تجد


الألم انقطاع الأمل
هو البحث عن الخلاص .

الاثنين، 9 فبراير 2015

ما الأفضل

أن تكون الملجأ الذي يلجأ ويحتمي به الناس من الحياة وهمومها ويشعرون بالأمان معك بالراحة والتحدث او حتي مجرد التواجد معك لتسكين الألم 
أم تجد أنت ملجأ لك تجد فيه الأمان والراحة والحماية ما يكفي ليكون حائط صد لك أما عقبات الحياة !

إذن إما أن أكون من يقدم المساعدة دائما وتزرع الأمل والابتسامة وتمحو الألم
أو أن أجد من يمد لي يد المساعدة ويزرع في قلبي الأمل ! 

الاختيار صعب ولكن أين الإختيار في الأصل , في الأولي هي موهبة وهبك الله إياها ف استئمنك الناس علي مكنونات صدورهم
والثانية حظ أن تجد من ترتاح معه لتتحدث معه أو تشعر حتي بالراحة في التواجد

ما بين الموهبة والحظ نعيش !!!!

الأحد، 18 يناير 2015

لا أدري

آتيت إلي العالم بغير إراداتي
والعالم لا يدري ما يريده مني , ولا ما يصنع بي !
أصبحت عبأ علي نفسي وعلي العالم ! 
ربما بقائي وجع ورحيلي راحة , ولكني لا أملك أن أفارقه
ربما في الحياة موت وفي الموت حياة !
ربما في الخيال حقيقة وفي الحقيقة خيال !

لا أعلم ماذا أريد ؟! لا أعلم ماذا أفعل ؟!
لا أعلم الغاية والهدف من وجودي ؟!
لا أعلم لا أعلم ؟

ولكني لا أملك أن أحيا كما أريد
ولا أملك أن أطير بعيداً 
لا أملك أن يلمسني السحاب 

ربما أملك يوماً ما 
ربما يوماً ما أكون ما أريد .
ربما 


الخميس، 1 يناير 2015

من أنا

شجرة في وسط صحراء بلا هدف ولا فائدة
ناي مكسور يدخل ويخرج منه الريح سدي
عود قُطعت أوتاره فلا يعلم ما فائدته
نوته موسيقية في دار عبادة 
غيمة في الصيف
زهرة بلا لون ولا رائحة
قطرة ماء سقطت من السحاب سهوا
كتاب في بيت لا يعلم القراءة
سفينة بلا شراع ولا وجهه
طلقة رصاصة بلا هدف تهدف له

أنا الصدي لا الصوت 
أنا الظل لا الضوء

سريعة التقلب وسريعة التغيير وسريعة التلف , لكن قد تجد مبرر لسرعة الرياح أو علو الأمواج أو حتي الأعاصير , بينما أنا لا مبرر لسعادتي ولا لحزني , لا سبب للتغيير الكبير داخلي كل لحظة , لا مبرر لذبول الظاهر وربيع الداخل وأحيانا العكس !
أكثر هشاشة من قشر البيض وأكثر صلابة من الجبال !
لا إجابة لدي عني , ولا أعرف ماذا أريد لأُريده
لا حل أتوصل إليه عن سبب فقد شهيتي للحياة أو سبب إقبالي عليها بشهية محروم


كأني حبة رمل في الصحراء
دائما دائما متطلعة إلي أعلي وانتظر وابحث عن المطر بين السحاب 
عن الأمل في أن أكون بداية لشئ 
لشجرة
لحلم
لواحة ...

آه لو كان لي أن أختار البداية ...