الجمعة، 9 ديسمبر 2016

أنا عايزه ايه !

عقلنا غير كامل , هش , بسهولة ممكن يعتقد الحلم واقع
وبسهولة ممكن اي حد يقنعه بفكره أو عمل ويتغير , وبسهولة برضو ممكن نقنعه أنه عمل شئ وهو لا يتذكره ! أفكارنا وكل حاجة حاجة فينا بتتغير 
ازاي اعتمد علي عقلي وهو غير مستقر ! ازاي أفرق بين الجنون وغير الجنون !
والغير جنون يعني العقل , يعني الاستقرار , يعني الثبات ! وكل ده غير متوافر ولا مؤكد في عقلي !
طيب يعني ايه جنون , الغير معتاد 
يعني لازم امشي ورا القطيع وزيه تمام وأدور في حلقة الحياة المعتادة وأعيش وأموت في نفس الدايرة عشان أكون " عاقلة " ! طيب ألغي عقلي زيهم عشان أكون عاقلة !

هي الحياة إنك تكون زي ما أنت عايز ولا زي ما هي عايزه , ولا زي باقي الكون ما بيعمل ويعيش ومعتاد !
أنا لا اختارت حياتي ولا اختارت أكون !
أنا مش عايزه أكون عاقلة - لو بايدي الاختيار - ومش عايزه المعتاد , ومش عايزه أدور في دايرة مقفولة وكل يوم بيتكرر باسم مختلف لكنه هوه هوه تمام
أنا عايزه عقلي يتوقف عن الأسئلة , عايزه أعيش زي ما أنا عايزه برغم اني مش عارفة انا عايزه ايه ! ولا ح أخرج بره الدايرة أعمل ايه !
أنا عايزه شغف ومعني برغم ان الحياة نفسها تافهة من غير معني .
أحلامي عادية أو بمعني أصح تافهة , زيادة لامبالاتي بتموت كل يوم حلم فيا
بتموت الأمل جواي , بتخلي روحي تدبل 
أنا اتمني أفقد الذاكرة , وأفقد عقلي وروحي , أتمني أكون غيري !
أنا خايفة مني , خايفة من كل ذكرياتي المدفونة تخرج في وقت غير مناسب , خايفة من لحظة عقل , خايفة من مواجهة بيني وبين نفسي هي مواجهة مؤجلة من زمن بعيد !
خايفة في لحظة يأس أغادرني وارحل عني !
خايفة أتوه لمجرد تغيير حياتي بس معرفش أرجع ليا تاني !

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

بحث بلا جدوي 


كيف أجد واديّ المقدس , تلك البقعة الخالية من كل شئ وممتلئة بي وبما أريد
كيف ابحث عن أرضي المقدسة وأنا في الماء أغرق !
كيف أري الشمس وأنا بلا أعين ! كيف أقف وأنا غائبة عن الوعي !
إنني أعاني من نزيف داخلي , أستنزف كل طاقتي وحيويتي , وكل ما قد أملكه كوسيلة للنجاة والحياة 
أموت ببطء غريب , كل حصوني تقع الواحد تلو الآخر لأقترب من الانتحار والنهاية وأسقط في هاوية الموت
وكأن الحياة اتفقت مع من حولي , وكان اتفاقهم علي ايذائي , يا تري بما أغوتهم الحياة , ما رشوتها إليهم ! ولكن ماذا ستكسب الحياة نفسها من ذلك !
وكأن أنا وهي تلاقينا في عالم موازي وأذيتها كثيراً وتريد الانتقام مني ! لعل

والوصول لحقيقتك شئ جيد , ولكن الأفضل أن تعرف من أنت ! 
أن تعرف وتعترف بما تتميز وتنفرد به عن غيرك 
وأفضل ما أتميز به دائما وأبداً , غير درجة عالية من السذاجة , 
أنني غير متميز بأي شئ .
أنا لا شئ إطلاقا .

لقد خُلقت بغير إرادتي , وأموت بغير إرادتي 
وأعيش ابحث عن ما هي هذه " الإرادة " وماذا تعني وكيف أجدها , لكني لا أجدها ولا أفهمها 
أعيش بلا شغف لمعني أو هدف يجعل من الحياة حياة 

ما استحق أن يُولد من لم يعرف كيف يحيا , كيف يحب , كيف يجعل من كل لحظة في حياته شغف وحياة
ما استحق أن يُولد من عاش لغيره , نحن نعيش مرة واحدة وإن كانت لغيرك لن تنال شئ ولا حتي الشكر , ولن يُفيد هذا الشكر حتي 
ما استحق أن يُولد من لم يجد الطريق لقلب الحياة , فالغبي من  يبحث عن الموت , 
فعلي الموت أن يأتي إلينا لا نحن من نبحث عنه

الأحد، 30 أكتوبر 2016

أسئلة بلا إجوبة ولا أسباب

كيف سأعرف أني مت ! من سيخبرني ! كيف أتعامل مع الموت وكيف سألتقي به ! فأنا لم ألتقي يوما بالحياة !

هل نعيش لنموت أم نموت لنعيش !

لِما أنا يسكنني الغضب دائما ! كيف أتعامل معه ! ولكن لماذا البراكين غاضبة !

ما هذا الشئ الذي امتلكه بداخلي ويقودني للجنون التام ! وهل اتجه للهاوية أم الهاوية هي التي تقترب مني !

لِما هذا التناقض بداخلي ! هل هو السبب في تقطيعي من الداخل ! هل هو السبب في انهيار عقلي وذبول قلبي ! هل هو من يجعل الحياة باهتة ! هل هو من يجعلني نار مشتعلة لامبالاة دائما !

لِما ننتظر ما لن يأتي ! لِما نثق أن الغد مختلف رغم أن اليوم كالأمس !

لِما لا يكون الأسد رمز السلام ! فالسلام يحتاج للقوة كي يتحقق !

لِما نتمتع بدرجة عالية جدا جدا من الغباء والسذاجة في المشاعر !

لِما الكثير من الناس يهتموا بمن يكتب لا بما يُكتب !

هل تعتقد أن الحياة قد تتغير كي تُصلح ما أفسدته ودمرته في حياتك ! ولكن هل يُصالح الذئب فريسته !

لِما لا تكون الدموع مرة كالصبار أو أشد مرارة ! وهل المحيط مالح لأنه من الدموع !

هل يتقدم العلم وتتأخر الانسانية ! وهل يكبر العقل علي حساب القلب ! 

هل نسهر لليل أم الليل يسهر لنا !

كيف أتعايش مع الغربة بداخلي ! ولِما منفية داخل نفسي !

لِما أتذكر ما يستحق النسيان !

لِما الحزن والخيبات تلاحقنا وكأنها خُلقت لنا !

لِما لا يغرق القلب في حزنه فيستريح ويُريح !

لِما ينبت الشوك فقط فينا لا الورد إن كنا خُلقنا من طين !

هل نحن بالحياة أم الجحيم أم العدم !

لِما لا يشعر أحد بكسرنا ! لِما كلما ازداد الكسر بداخلنا نزداد صلابة من الخارج !

كيف تكون رابح إذا لم تربح نفسك !

لِما ابحث في وطني عن وطن ! وفي بيتي عن سكن ! وفي نفسي عني !

لِما لا نملك أجنحة !

لِما نعاني من موت الروح ومازال القلب ينبض !

لِما لم أكن سحابة شتاء !

لِما لم أكن لا شئ !

عقلي وقلبي 

نحن في الوسط بين العقل والقلب 
من يمتلك عقل فقط يهزمه قلبه , ومن يمتلك قلب فقط تكسره الحياة
الحياة التي نحيا فيها - تقريبا - تحاول دائما أن تخذلنا
نبحث عن إجابة لأي سؤال ينقض علينا , أي سبب لمشاعرنا المتناقضة ! ولا نجد
أخاف من كثرة الأسئلة وتخزينها داخل عقلي , أخاف أن يتخلي عني
كما تخلي عني قلبي لقلة استخدامه وكثرة احتجازي له , وتجاهل ما يريد ويتمني 
استطعت العيش بدون قلبي , بدون أي متعة وقتل أي رغبة , لكن عقلي أأستطيع التخلي عنه ! لا أعلم !

ولعل السبب في انشغال العقل بالأسئلة هو فراغ الروح , عدم وجود شغف يملأ الحياة 
نخاف السؤال الأهم : لِما أنا هنا في الحياة ! ما الغاية من وجودي ! 
ما نوع الجحيم هذا الذي نعيشه والمسمي - كذباً - حياة !
ولعل الجنون بداية الفهم والحرية , ولعل العقل - وقيوده - الذي لا يعرف إلا المنطق والمعقول والحسابات هو الغشاوة للمعرفة والفهم , ولعل الحقيقة لا يستوعبها أفق العقل الضيق فنحتاج ما وراءه
أحيانا أري أن الجنون هو عدم قدرة العقل علي الاستيعاب , عند إقامة بناء ما بعد عدد معين من الأدوار ينهار بالكامل , كل شئ له حدود , كل شئ محدد بقدرة ما .
نخاف العقل أن يصل بنا للهاوية والانهيار , لن يحدث نحن الهاوية !

هذا العقل الذي يهتم أكثر من  اللازم , يهتم بالتفاصيل لا العناوين , يهتم بكلماتهم القاتلة والمسممة , يهتم بمدي ظلمهم لنا 
لكن الحقيقة لا الواقع ولا الحياة ولا من فيها يهتم أو يدري بنا 
وهل يدري البحر بحبة رمل , أو هل تدري الأرض بحصوة , أوهل يفكر الذئب في ضحيته بعد قتلها !

وأسوأ ما قد يحدث لك 
أن تجوع روحك ويزهد جسدك , أن تُسجن داخلك , أن تري الحياة بما ومن فيها لا يحرك شئ فيك
لا رغبة ولا متعة ولا حتي احتياج لها 
أن تبحث عن نفسك بين الكلمات وبين أحاديث العصافير , بين أمواج البحر وبين صخوره
لكنك لا تفكر في البحث بين البشر !
 ويضيع القلب بين الجوع والزهد , وأحيانا يستسلم - ظاهريا - ولكن قله استخدامه وقتل رغبته تجعله يجوع أكثر ويفقد توازنه !
إنه يخاف أن يذبل ويموت قبل أن يعرف ما هي السعادة ! كيف يكون الاستمتاع والحياة حقاً ! يخاف أن يموت وهو ما يزال ينبض !
ممزقة بين قوي أكبر مني تريد استنزاف ما تبقي عندي من أمل


أنا اللاشئ وسط حياة فارغة , أحيانا أؤمن أن الفراغ يحدق فيّ
وكثيراً أشعر أنني فراغ ...
أبداخلي فراغ أم فوضي أم نار أم الكون كله ! 
هل أتلاشي لأصبح لاشئ أم أتحد مع الكون لأكون !!
لعل يوما ما سأريد ما أكون ...



الجمعة، 1 أبريل 2016

هل تريد هذه الحياة ؟!!


نعيش حياة واحدة وسنموت مرة واحدة المشكلة تكن فيما بينهما ! كيف نحن !
نخاف أن نُحب كي لا ننجرح , ونخاف أن نعيش بلا حب ونظل وحدنا فنبحث عن الحب
نخاف الحزن لأنه يُدمي القلب ويجعله يذبل , ونخاف الفرح لأننا نخاف ما بعده
نخاف الشيخوخة وتقدم السن ونخاف أن نظل صغار لأننا نعتقد أن شرط الحياة أن نكبر
نخاف علي من نحب من حادث أو فقد أو أي مأساة
نخاف المرض والمشاكل والأسوأ أن يأتينا شئ يجعلنا معلقين بين الحياة والموت
نخاف معرفة أصحاب جُدد قد يجرحونا أو يخونوا أو أو , ونخاف فقد الأصحاب القدماء
نخاف التقدم لأننا لا نعلم أين نضع أقدامنا فلا شئ يقين , ونخاف الثبات فالحياة لن تتوقف لنا
نخاف ألا نتزوج ثم نخاف ألا نملك أطفال ثم نخاف أن يُصابوا بأذي ثم نخاف عليهم ألا يكبروا ألا يُسعدوا ثم نخاف أن يتركونا ثم نخاف أن نُنسي 
نخاف ألا يكن لنا مهنة مرموقة وهدف ونخاف أن نفقد عقلنا لكثرة استخدامه لتنمية هذه المهنة التي قد تقضي علينا
نخاف خسارة من نحب ومن هم الأقرب لنا , نخاف الحوادث , نخاف القدر , نخاف الغد
ونخاف ونخاف لو كل شخص في الكوكب أضاف جملة واحدة سنحتاج إلي مجلدات

نخاف كل شئ في الحياة , إذن ما الهدف منها ! الخوف
مجنون من يخاف الموت , الموت صريح ومباشر ومعلوم وواضح
الخوف من المجهول , ممن يُباغتك ليس فقط تجهل المكان والزمان ولكن تجهل ماذا سيفعل بك
ليس الخوف من السقوط الخوف ما بعد السقوط
لا أخاف لا البداية ولا النهاية من أي شئ سواء في الحياة أو مشكلة أو مأساة , الخوف مما بينهما كم ندبة وكم كسر وكم صعفة , وما تبقي منك حي لتُكمل الباقي , كم تبقي منك لتسترد روحك عافيتها , كم تبقي منك لتحمّل قسوة النهاية , كم تبقي منك لتنهض من جديد أو لتنتظر الموت يأتي وقتما يشاء وكيفما يريد

الآن فقط عرفت لماذا لم يتم سؤال أحد قبل أن يأتي للحياة , هل تريد حياة كهذه؟! هل تريد بعد معرفتك صورة شاملة عنها أن تكون جزء منها ؟!
لا لا لا لا لأن لا عاقل ولا مجنون يود أن يكون جزء من لعبتها , لا أحد يريد أن يدخل النار لإعتقاده انه قد يكتشف علاج يجعله في النار ولا يُحرق , لا أحد يريد حياة خدعة لا تحمل أي شئ من معناها , لا تحمل أي حياة 
لعلي أثق أن في الموت قد أجد حياة لأني رأيت في الحياة كل الموت ...

الثلاثاء، 15 مارس 2016

مجرد مرحلة 

يوجد مرحلة نصل لها في الحياة ولها مميزاتها وعيوبها وهي مرحلة الكفر
الكفر بكل شئ وعدم التمسك أو الاحتفاظ بشئ أو أحد
من أهم مميزات هذه المرحلة هو عدم الاحساس بوجود شئ يملكك
بل أنت سيد نفسك لست عبد لشئ تحبه أو تخاف عليه
لكن من عيوبها عدم رؤية جمال أو رغبة في أي شئ
تتعامل بصورة سطحية ومن الهامش مع الأشياء والأشخاص 

يسبق هذه المرحلة , مرحلة اللامبالاة لا شئ يهم , لا تهتم بشئ
ويبدأ بالتدريج من الأشياء الصغيرة ثم الكبيرة , ما / من كنت تحبه في السابق أصبح عادي الآن عندك 
من حولك من المقربين كانوا دائرة كبيرة تصغر وتصغر مع الوقت
مثل المصفاة ولكن بعيون صغيرة وضيقة جدا , ولذلك يتبقي القليل معك
وهذا بسبب انغلاقك علي نفسك فيراها الكثير عيوب وتغيير وبُعدك هو عدم اهتمام ,
وأيضا بسبب تقييمك لمن حولك بنظرة مختلفة 

أفضل ما هذه المرحلة - مرحلة الكفر - هو المعاملة الجميلة والراقية وتصرفات من حولك الانسانية عند بُعدك عنهم لتتأكد انك كنت علي حق في البُعد والانسحاب من حياتهم 
وأن لامبالاتك وكفرك بهم كان قرار صحيح وحقيقي 
وتسأل نفسك كيف ابحث عن شئ / شخص حقيقي في عالم مزيف !

وأسوأ ما في مرحلة الكفر هو كثرة الأسئلة التي خُلقت بلا اجابة , ثم الأسوأ كفرك بنفسك
تدور في دائرة من غير لا بداية ولا نهاية , تحاول فهم نفسك بنفسك , تحاول الخروج من هذه المرحلة لعل بعدها مرحلة آخري بها بعض الأمان , البحث عن التغيير حتي لو أسوأ , المهم سرعة الخروج منها

لأن مرحلة الكفر تكون فيها كأنك مقيم علي لوح خشبي يتأرجح علي موجة وسط المحيط , تحلم بالشاطئ والأرض بالرغم عدم رؤيتك لهم , فلا تري غير السماء البعيدة جدا والماء
لكن قلبك متأكد من وجود الأرض , متأكد من وجود شئ يستحق النضال والحلم لأجله
شئ يستحق تحمل هذا العذاب والألم له

وما بين ما تراه العين وبين تأكيد القلب وأوهامه تكون خلاصة مرحلة الكفر ...




الاثنين، 25 يناير 2016

 أنا ...


أنا الحي - بقلبي فقط - وسط الأموات
   من يحتل جسدي مكان وروحي وكياني مكان وزمان آخر
   من لا أملك شهيق الهواء الذي أتنفسه ولا دقة قلبي الذي بين ضلوعي
   من يضحك وجهه وفي قلبه ألف دمعة وطعنة
أنا اللامبالي الذي يشعر بكل شئ بقوة وعمق أكثر من اللازم
أنا اللاشئ

أنا أنا أنا ... من أنا ؟! لا أعرفني , لا أفهمني , لا أجدني 
          فكيف تكون " أنا " تعريف وهي غير مُعرفة !

أنا الضعيف مُدعي القوة 
   الفاني مُدعي البقاء
   المخطئ مُدعي الفضيلة
  الفارغ مُدعي الإمتلاء
  الميت مُدعي الحياة
  العبد مُدعي الحرية

أنا من ينتظر حياة وحرية وحقيقة من حياة ذابلة كاذبة
                والأمل من قلب الألم
                والسعادة من قلب الشقاء
               والحب من قلوب تغرس الكُره وتزرع الشر
أنا من ينتظر من الصحراء أن تكون واحة , ومن اللاشئ أن يكون كل شئ
أنا من يبحث عن نفسه في الآخرين ف يجد سراب
أنا من ينتظر الانتظار , انتظار ما لا يأتي , انتظار الغير مُقدر ليكون مُقدر 

أنا من كنت أتخيل أني عابر سبيل في الحياة
لكن اتضح ان الحياة عابر سبيل في طريقي !

أنا من أصبحت الحياة عبء عليه ...