الجمعة، 1 أبريل 2016

هل تريد هذه الحياة ؟!!


نعيش حياة واحدة وسنموت مرة واحدة المشكلة تكن فيما بينهما ! كيف نحن !
نخاف أن نُحب كي لا ننجرح , ونخاف أن نعيش بلا حب ونظل وحدنا فنبحث عن الحب
نخاف الحزن لأنه يُدمي القلب ويجعله يذبل , ونخاف الفرح لأننا نخاف ما بعده
نخاف الشيخوخة وتقدم السن ونخاف أن نظل صغار لأننا نعتقد أن شرط الحياة أن نكبر
نخاف علي من نحب من حادث أو فقد أو أي مأساة
نخاف المرض والمشاكل والأسوأ أن يأتينا شئ يجعلنا معلقين بين الحياة والموت
نخاف معرفة أصحاب جُدد قد يجرحونا أو يخونوا أو أو , ونخاف فقد الأصحاب القدماء
نخاف التقدم لأننا لا نعلم أين نضع أقدامنا فلا شئ يقين , ونخاف الثبات فالحياة لن تتوقف لنا
نخاف ألا نتزوج ثم نخاف ألا نملك أطفال ثم نخاف أن يُصابوا بأذي ثم نخاف عليهم ألا يكبروا ألا يُسعدوا ثم نخاف أن يتركونا ثم نخاف أن نُنسي 
نخاف ألا يكن لنا مهنة مرموقة وهدف ونخاف أن نفقد عقلنا لكثرة استخدامه لتنمية هذه المهنة التي قد تقضي علينا
نخاف خسارة من نحب ومن هم الأقرب لنا , نخاف الحوادث , نخاف القدر , نخاف الغد
ونخاف ونخاف لو كل شخص في الكوكب أضاف جملة واحدة سنحتاج إلي مجلدات

نخاف كل شئ في الحياة , إذن ما الهدف منها ! الخوف
مجنون من يخاف الموت , الموت صريح ومباشر ومعلوم وواضح
الخوف من المجهول , ممن يُباغتك ليس فقط تجهل المكان والزمان ولكن تجهل ماذا سيفعل بك
ليس الخوف من السقوط الخوف ما بعد السقوط
لا أخاف لا البداية ولا النهاية من أي شئ سواء في الحياة أو مشكلة أو مأساة , الخوف مما بينهما كم ندبة وكم كسر وكم صعفة , وما تبقي منك حي لتُكمل الباقي , كم تبقي منك لتسترد روحك عافيتها , كم تبقي منك لتحمّل قسوة النهاية , كم تبقي منك لتنهض من جديد أو لتنتظر الموت يأتي وقتما يشاء وكيفما يريد

الآن فقط عرفت لماذا لم يتم سؤال أحد قبل أن يأتي للحياة , هل تريد حياة كهذه؟! هل تريد بعد معرفتك صورة شاملة عنها أن تكون جزء منها ؟!
لا لا لا لا لأن لا عاقل ولا مجنون يود أن يكون جزء من لعبتها , لا أحد يريد أن يدخل النار لإعتقاده انه قد يكتشف علاج يجعله في النار ولا يُحرق , لا أحد يريد حياة خدعة لا تحمل أي شئ من معناها , لا تحمل أي حياة 
لعلي أثق أن في الموت قد أجد حياة لأني رأيت في الحياة كل الموت ...