الجمعة، 27 مايو 2022

لا يهم

 لا يهم قسوة الحياة ولا قسوة الآخرين ، لا يهم عدم انتماءك لمكان ولا زمان ولا لأي شئ . المهم وجود منفذ تجد فيه متنفس  . 

المفروض والطبيعي أن الأساس الحقيقي في العائلة ، منبع العطاء بلا حدود وبلا مقابل ، فإذا لم تجد ذلك الأساس فيه فكيف تُكمل وكيف تتوقع أن تعطي ! من الغباء البحث عن ذلك بالخارج ، لأن كل من يفكر في إعطاءك شئ يريد مقابل له وأكبر عادة مما يعطي . 

فِلما تخذلنا الحياة بعائلة تؤذينا ! لِما تغلق أبواب خُلقت لتطل مفتوحة ! لا أعلم . لا يمكن أبدا أن تعطي ما لم تختبره وتعيشه ، فاقد الشئ لا يعطيه ولا يقدر على فهم العطاء لِما لا يستوعبه . 

أن تجد في السند كسر ، كيف من خُلقت منه يكسر بخاطرك ويجعلك تفقد شهيتك للحياة  !  

خذلتنا الحياة ، خذلتنا العائلة ، وخذلنا أنفسنا عندما رأينا أننا نستحق ذلك الخذلان وأن العيب فينا وأننا لا نستحق شئ .