الأربعاء، 25 فبراير 2015

الكلام

كلما تتكلم لمجرد الكلام مع من تستريح له علي الأقل كلما تشعر بالراحة , انك حي , مرئي
رغبتنا في الكلام حتي من غير تعقيب أو رد أو نصيحة أو حتي تقييم من الآخر
الجوع للكلام عن المهم وعن التافه , لأن الانسان حيوان اجتماعي بطبعه
وأهم علامات اجتماعياته هو الكلام

ولكن إذا لم تجد متنفس ومن تتكلم معه قد تصاب بالجنون " ولا بأس بذلك أبداً :) "
أو تخترع عالم صغير لك مع أنت , تخبر نفسك وتحكي لها عن آخر التطورات
وآخر الأحلام , وحتي ما لا يمكن حدوثه

ولكن هذا ليس عالمك الوحيد
هناك العالم الخارجي من كل من تعرفهم سواء بعيد وقريب
وهناك عالم للمقربين ومشاكلهم وأحاديثهم 
وهناك عالمك الخاص مع نفسك وخيالاتك وأحلامك
وهناك أجملهم تماما هو عالم تجده بين سطور الكتب , بين كلمات الروايات كأنه كُتب لك وعنك . كلمات لا تعبر عنك فقط ولكن هي وصف وتعبير عنك .

إذا العالم الذي نحتاج فيه للتغيير هو الثالث 
أن نجد أحدهم يخترق ما بين نفسك وأحلامك ويكون شريك ثالث !

لا تداخل بين كل عالم وآخر ولكن يتناقص وينكمش الاهتمام بالبعض في محاولة لتعيش عالم واحد أو اثنين , طبعا نستغني عن الأول والثاني بالتدريج .
لأنه من الصعب علي العقل أن يعيش في عالم داخل عالم داخل عالم داخل عالم
يكون كالدوامة التي تنتهي حتماً بالغرق !!!!

الخميس، 12 فبراير 2015

الألم

دعونا نتحدث عن الألم , لا ليس الألم الجسدي فما هو إلا عرض لما يحدث داخل الجسد , في الروح
وهل يُعتبر الرشح هو الانفلونزا ! وهل يتساوي الرشح مع وجع الرأس من الانفلونزا !
الألم الحقيقي ألم الروح , أن تقول آه بأعلي صوتك ولا يسمع أحد
أن يتقطع قلبك من كثرة البكاء ولا دموع في العين
أن يضيق صدرك وتضيق الحياة فلا تستطيع أخذ نفس واحد وكأن الهواء إنعدم
أن تكتب ما يقوله قلبك والعقل يعترض لأنه يبحث عن أسباب منطقية لحزنك ولا يدري أن التراكمات وصمتك جعلك نهر من الحزن بلا بداية له ولا نهاية
أن تُغمض عينيك لتبحث وسط مليارات البشر لتجد وجه واحد يشعرك بالاطمئنان , وجه واحد لتتنهد امامه لترتاح , وجه واحد يلمس اهتمامه روحك المجروحة ويداويها !!! فلا تجد


الألم انقطاع الأمل
هو البحث عن الخلاص .

الاثنين، 9 فبراير 2015

ما الأفضل

أن تكون الملجأ الذي يلجأ ويحتمي به الناس من الحياة وهمومها ويشعرون بالأمان معك بالراحة والتحدث او حتي مجرد التواجد معك لتسكين الألم 
أم تجد أنت ملجأ لك تجد فيه الأمان والراحة والحماية ما يكفي ليكون حائط صد لك أما عقبات الحياة !

إذن إما أن أكون من يقدم المساعدة دائما وتزرع الأمل والابتسامة وتمحو الألم
أو أن أجد من يمد لي يد المساعدة ويزرع في قلبي الأمل ! 

الاختيار صعب ولكن أين الإختيار في الأصل , في الأولي هي موهبة وهبك الله إياها ف استئمنك الناس علي مكنونات صدورهم
والثانية حظ أن تجد من ترتاح معه لتتحدث معه أو تشعر حتي بالراحة في التواجد

ما بين الموهبة والحظ نعيش !!!!