الأحد، 14 أكتوبر 2012

حوار مجنون رسمي

ما الأسوأ في الحياة ان يتفق قلبك وعقلك وروحك وانت معا ام اختلاف الرأي قد ينتج عنه رأي أفضل !
عن نفسي .. نقف جميعا في وجه بعضنا البعض .. دائما .
كلا منا في اتجاه ضد الاخر من ناحية وضد الحياة من ناحية أخري !
آه صعب ...
ودار بيننا هذا النقاش التالي ...
أنا : ماذا تريد يا قلبي ؟!   قال قلبي : الحب والجنون بلا قيد ولا شرط وعمل كل شئ بدون مراجعة من أحد ولا إعادة تفكير ! أن يكون لي مطلق الحرية في الاستمتاع بالحياة وعدم سماع هذه العبارة " علينا التفكير لتفادي العواقب " .
أنا : قد يكون التفكير محموداً " أحيانا " ! قلبي : نحن نعيش مرة واحدة لمدة محدودة وكل شئ له نهاية كيف يفيد التفكير فيما هو مقدر ومكتوب ! نحب ونجرب كل ما يقال عنه العاجزين "لا " و" صعب " و" مستحيل " ! لـــنــســتــمــتــع .
أنا : لا أدري أحيانا أتمني هذا ! فأجمل قراراتي التي تأتي بدون تفكير ! ف إنطباعي الأول معظم الأحيان صحيح !


أنا : ماذا تريد يا عقلي ؟!   قال عقلي : أريد التفكير المنطقي والحوار الجيد ووضع خطط للحياة في المستقبل والاستفادة من الماضي ومنع القلب من التدخل تماما ولا حتي إعطاء المشورة .
أنا : ولكن العيش المجرد من الاحاسيس والمشاعر صعب جدا !
العقل : هذه هي الحياة إذا لم تعرفي أين تضعي قدمك وعلمت جيدا فلن تجدي لكِ مكان .. لا سبيل للتقدم في الحياة بالجنون والحب وهذه التفاهات بل بالعمل مع التخطيط والصبر ,, وتذكري يوم الحساب يوم لقاء الله تعالي فأنا من ميزكِ به الله عن الحيوانات وبي تُعاقبين ! أنا : لا أدري 


أنا : ماذا تقول يا جسدي ؟! جسدي : أحيانا أريد القلب كثيرا لأستمتع وألبس ما أريد ولا أريد سماع كلمة حرام أو لا يليق  ... وأحيانا أخاف من كلام العقل وأكون معه خوفاً من الله والنار وأري أن الحياة قصيرة ... المشكلة عندما أتبع القلب لفترة أشعر بالضياع والخوف ,, وعندما أتبع العقل أجد بعض الحزن !  أنا : لقد ازدادت حيرة !

أنا : وأنتي أيتها الروح ماذا تريدين ؟! قالت الروح : الله .. أجد لذة في القرب منه وجواره وأجد قسوة كلما أبعدتيني عنه !
أنا : يعني تريدين الوقوف بجانب العقل ؟! الروح : لا  ... أنا أريد التحرر من قيود العقل التي تري العادات والتقاليد ثم الحرام خوفا من الناس وقولهم ! أنا أريد أن أمتنع عما يُغضب الله وفقا لحبي له وخوفا منه أيضا ولكن أستمتع بالحياة كالقلب مع الخوف من الله ليجد الجسد والقلب الرادع لما يريد أي وجود خطوط حمراء .. لا توجد مشكلة من اتحادنا معا بما يتوافق مع الاستمتاع بالحياة مع العبادة والابتعاد عن المحرمات فالله لم يُحرم كل الدنيا بل بعض الاستثناءات فقط وليس العكس فالمُحرمات أقل من الحلال ! أين الصعوبة في ذلك !


أنا : نعم كلام صحيح ... ولكني أتمني التحرر حتي من نفسي .. نفسي .. نفسي أنا لم أسالها ماذا تريد ؟؟؟!

قالت نفسي : لقد نسيتني أو تناسيتيني تماما عموما سأقول لكِ الخلاصة ...
إن أنتِ إتبعتيني فأنا أملكهم جميعا وهم أتباع وخدم لي تحت تصرفي في كل شئ فلا يقف في وجهي شئ أنا أريده كل ما أرغب به أفعله دائما .
ولكن إن سيطرتي علي وكنت أنا تابعة لكِ فقد ملكتِ كل شئ في الدنيا والآخرة !
            
                 فمن منا التابع ومن منا المتبوع ؟!

هناك تعليق واحد:

  1. كلنا كده بشكل او باخر ...مشتتين بس التشتت ده احيانا بيؤدى للتوازن

    ردحذف