الأحد، 18 يناير 2015

لا أدري

آتيت إلي العالم بغير إراداتي
والعالم لا يدري ما يريده مني , ولا ما يصنع بي !
أصبحت عبأ علي نفسي وعلي العالم ! 
ربما بقائي وجع ورحيلي راحة , ولكني لا أملك أن أفارقه
ربما في الحياة موت وفي الموت حياة !
ربما في الخيال حقيقة وفي الحقيقة خيال !

لا أعلم ماذا أريد ؟! لا أعلم ماذا أفعل ؟!
لا أعلم الغاية والهدف من وجودي ؟!
لا أعلم لا أعلم ؟

ولكني لا أملك أن أحيا كما أريد
ولا أملك أن أطير بعيداً 
لا أملك أن يلمسني السحاب 

ربما أملك يوماً ما 
ربما يوماً ما أكون ما أريد .
ربما 


الخميس، 1 يناير 2015

من أنا

شجرة في وسط صحراء بلا هدف ولا فائدة
ناي مكسور يدخل ويخرج منه الريح سدي
عود قُطعت أوتاره فلا يعلم ما فائدته
نوته موسيقية في دار عبادة 
غيمة في الصيف
زهرة بلا لون ولا رائحة
قطرة ماء سقطت من السحاب سهوا
كتاب في بيت لا يعلم القراءة
سفينة بلا شراع ولا وجهه
طلقة رصاصة بلا هدف تهدف له

أنا الصدي لا الصوت 
أنا الظل لا الضوء

سريعة التقلب وسريعة التغيير وسريعة التلف , لكن قد تجد مبرر لسرعة الرياح أو علو الأمواج أو حتي الأعاصير , بينما أنا لا مبرر لسعادتي ولا لحزني , لا سبب للتغيير الكبير داخلي كل لحظة , لا مبرر لذبول الظاهر وربيع الداخل وأحيانا العكس !
أكثر هشاشة من قشر البيض وأكثر صلابة من الجبال !
لا إجابة لدي عني , ولا أعرف ماذا أريد لأُريده
لا حل أتوصل إليه عن سبب فقد شهيتي للحياة أو سبب إقبالي عليها بشهية محروم


كأني حبة رمل في الصحراء
دائما دائما متطلعة إلي أعلي وانتظر وابحث عن المطر بين السحاب 
عن الأمل في أن أكون بداية لشئ 
لشجرة
لحلم
لواحة ...

آه لو كان لي أن أختار البداية ...