الثلاثاء، 22 يونيو 2021

هي

هي تعلم أنه لم توجد بعد الكلمة التي تحتوي كل الكلمات ، فلعلها كلمة .  ولم يوجد بعد ما يطيب ما بداخل الروح . ولم يوجد بعد من يفهمنا لا لأننا متميزين أو أفضل من غيرنا بل لأننا نتمنى اللاموجود والطمع به ، نطلب العوض نطالب بحياة ، نتمناهم كصدفة المحار نحتمي فيها وبها فتكن ملجأ وسكن وأمان . هي تعلم أن للأحلام حدود ، وللسعادة وقت أو زمان أو مكان ما ، وأن المعنى لما يحدث لنا وليس نحن المعنى ! 

وذابت بين عالم الواقع الذي لم تختاره وعالم الخيال الذي تهرب له ، اختلط العالمان معا فلم تستطع التفرقة بينهما ولا انتزاع نفسها منهم . ولأنها لم تجد نفسها في أيا منهم ، فكان الأفضل ترك كل شئ والتخلي عن كل شئ ، لا للبدء من جديد بعالم آخر وحياة آخرى مختلفة بل بالتقوقع داخل ذاتها والاحتماء فيها وبها وخلق عالم لها ، والخارج مجرد عدم كالذي يحيط بالكون ، موجود ولكن بلا وجود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق